dimanche 16 octobre 2011






نشرت البارحة مقطعي فيديو:
الأوّل لشابّ يتلو بيانا مشتركا لجمعيّات إسلاميّة تُدين استفزاز قناة نسمة للتّونسيّين بعرض فلم فيه تجسيد لله.
الثّاني لأستاذة جامعيّة تبدي فيه موقفها ممّا تُسمّيه بتنامي التّطرّف الدّيني في الجامعات.
نشرت المقطعين على التّوالي بفارق بعض ثوانٍ فقط، و في كلّ مرّة ذكرتُ وجود المقطع الآخر كي يشاهده النّاس حرصًا منّي على اكتمال الصّورة.


تلقّيتُ اليوم تعليقا يتّهمني بالكفر و الإلحاد لنشري كلام تلك الأستاذة ...
و قد سبق لي وأن اتّهمتني شخصيّة اعلاميّة معروفة من دعاة العلمانيّة بأنّني "منقّبة فكريّا" أي محدودة الفكر لأنّني نشرتُ مقالا حول فلم "لا ربّي لا سيدي" انتقدت فيه استفزاز المسلمين في مقدّساتهم الدّينيّة.


إذا أنا اليوم "منقّبة" و "ملحدة" في نفس الوقت !
و يستغرب البعض كلامي عن تنامي التّطرّف الفكري دينيّا كان أو علمانيّا أو غيره، و يلومونني على ذلك و أحيانا يريدون ثنيي عن القيام به باللّين أحيانا و باستعمال العنف اللّفظي أحيانا أخرى و لا يعون أنّ ذلك دليل قاطع على تطرّفهم الفكري هم أنفسهم و على رفضهم للرّأي المخالف و بالتّالي لأبسط مبادئ الدّيمقراطيّة ألا و هي حرّيّة الفكر و التّعبير.

جميلة الدّيمقراطيّة في تونس !



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire