dimanche 23 octobre 2011

ملخّص تجربة فرز الأصوات في انتخابات التّأسيسي



التّاريخ: الأحد 23 أكتوبر 2011 السّاعة 7:11 صباحا.
 2011 أنا أثناء مساهمتي في فرز الأصوات خلال انتخابات المجلس التّأسيسي _مرسيليا/فرنسا 22 أكتوبر 



عدت إلى المنزل منذ بضع دقائق بعد أن غادرته يوم السّبت على السّاعة الثّالثة بعد الظّهر للإنتخاب بقنصليّة تونس في مدينة مرسيليا الفرنسيّة.
السّبب: شاركت في فرز الأصوات الذي بدأ إثر انتهاء الإنتخاب.


نصائح:
كي تكون متأكّدا من أنّ تصويتك سيُحتسب:

ضع علامة قاطع و مقطوع داخل الخانة المخصّصة لحزبك.

لا تضع العلامة فوق الإسم أو الصّورة تجنّبا للشّك.

لا تضع أكثر من علامة و لا تكتُبْ أيّ شيء آخر بعد العلامة لأنّ تصويتك لن يُحتسبْ، إذا أخطأت أُطلُبْ ورقة ثانية لكن تأكّد أوّلا أنّ ذلك ممكن.

لا تضع إمضاءك بل علامة فقط.

على ورقة الإنتخاب توجد كلّ القوائم الموجودة، لكلّ حزب خانة مخصّصة لوضع العلامة: احذر أن تضع العلامة للحزب/القائمة الذي يوجد اسمه مباشرة قبل أو بعد حزبك/قائمتك و ذلك بالتّأكّد إن كان يجب وضع العلامة على اليمين أو على اليسار.


الإنطباعات:

 تطلّب الأمر جهدا و تركيزا كبيرين لساعات و ساعات، لكنّ الإحساس بالمشاركة في انجاح التّجربة الدّيمقراطيّة التّونسيّة له طعم لا يوصف.

مشاركة كثيفة للتّونسيّين و حضور ملحوظ للّذين لم يسجّلوا في القوائم الإنتخابيّة.

إذا كان توجّه التّونسيّين في بقيّة المراكز خارج الوطن و خاصّة في داخل الوطن اليوم الأحد شبيها بتوجّههم في مدينة مرسيليا فإنّ مفاجأة كبرى تنتظر التّونسيّين لدى الإعلان عن النّتائج...

أؤكّد هنا أنّه لا داعي للخوف لأنّها ليست ضرورة مفاجأة بالمعنى السّلبي للكلمة و لأنّ شرط التّنوّع محفوظ و تواجد مختلف التّوجّهات مضمون (طبعا إذا جاز تعميم نتائج مرسيليا على نطاق أوسع لأنّ عدد المقاعد المخصّصة بالمجلس التّأسيسي هنا محدود)
لكنّها مفاجأة الظّهور القويّ لحزب غير متوقّع على السّاحة.

بالنّسبة لكبرى الأحزاب فقد يتفاجأ البعض خاصّة بالنّسب التي حصل عليها كلّ حزب و التي تراها تارة دون المتوقّع و تارة فوق المتوقّع.

لم يتلقّ الحضور توصيات بعدم الإعلان عن نتائج الإنتخابات و أغلبهم نشرها على الفايسبوك و عبر الهاتف لكنّني مع ذلك أفضّل الإحتفاظ بالتّفاصيل لنفسي وقتيّاً رغبة منّي في عدم التّأثير على اختياراتكم اليوم.
في انتخابات داخل الوطن

نصائح ما بعد الإنتخابات:

اِستعلموا إن كان بإمكانكم المشاركة في فرز الأصوات مثلما فعلت ففي ذلك تقليص للشّكوك و زيادة في مصداقيّة انتخاباتنا الأولى.

الأهمّ:
أيّا كانت النّتائج، تحلّوا بالرّوح الرّياضيّة، فليتجنّب "المنتصرون" الإحتفالات المبالغ فيها و خاصّة الإستفزاز و ليتجنّب "الخاسرون" التّصرّفات الإنتقاميّة.

إذهبوا اليوم لمراكز الإقتراع و صوّتوا و لتستمتعوا بتلك اللّحظات لأنّه مهما كانت النّتيجة يجب أن تتذكّروا أنّكم تعيشون لحظات تاريخيّة في تاريخ البلد.


تحيا الدّيمقراطيّة، تحيا تونس.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire