mercredi 26 octobre 2011

لا ولاء إلاّ للمبدأ، سنشدّ على أيديكم بقدر إخلاصكم للوطن فإذا تنكرّتم له تنكّرنا لكم

https://www.facebook.com/photo.php?v=289933344364925



إذا حسب الفيديو الملحق رابطه أعلاه يبدو أنّ ما تمنّيتُ أن يكون إشاعة هو حقيقة كابوسيّة و يبدو أنّ السّيّد حمّادي الجبالي أمين

عامّ حركة النّهضة قد ذكر فعلا اسم الباجي قايد السّبسي من بين من ترشّحهم حركة النّهضة لرئاسة الجمهوريّة.




مجرّد الاقتراح يُعتبر طعنة موجعة في ظهر الثّورة (أو خطأً فادحا في أحسن الأحوال) و تخييبا سريعا لظنّ الملايين الذين انتخبوا الحركة.
يتزامن هذا الإقتراح مع تأجيل مريب للإعلان عن نتائج الإنتخابات بلا مبرّر مقنع و أصبح رئيس الهيئة العليا للإنتخابات يُطلّ علينا كلّ يوم ليُعلن بأنّ الإعلان عن النّتيجة النّهائيّة للإتخابات سيكون غدا.
ممّا يفتح باب الشّكوك و التّكهّنات بما يحث وراء الكواليس على مصراعيه.

من هنا أقول أنّني كمواطنة تونسيّة أطالب بمعرفة الحقيقة كاملة و حالا :
* إن كانت حركة النّهضة تتعرّض للإبتزاز السّياسي لفرض وجوه معيّنة في الحكومة القادمة من قبل أطراف داخليّة أو خارجيّة، عربيّة أو غربيّة ، مدنيّة أو عسكريّة فعليها أن تُعلن عن ذلك حالا و إلاّ فهي شريكة في المؤامرة لأنّ مستقبل تونس ملك لكلّ التّونسيّين ولم يسقط منّا شهداء ليتواصل تحديد مصيرنا في الدّهاليز المظلمة.


*على السّيّد كمال الجندوبي و هيئته أن يلتزموا بالحياد و الشّفافيّة التي شهد لهم العالم بها و أن لا يرضخوا للضّغوط أيّا كان مصدرها و أن يُعلنوا عن النّتائج بأسرع وقت مع تفسير مقنع للتّأخير الكبير و إلاّ فستُنسى كلّ مجهوداتهم و لن يذكرهم التّاريخ إلاّ على أنّهم قد زوّروا الإنتخابات و بدّدوا أحلام شعب أعطاهم ثقته لإنجاز أوّل انتخابات نزيهة في تاريخه.


*لي قصيدة كتبتها منذ مدّة بعنوان "ثُرْ "، أشتقّ منها الأبيات التّالية :


ثُرْ ! و قاومْ حتّى يلين القيدُ المهينُ و ينفطِرْ

فهنالك فرق بين الدّيبلوماسيّةْ و الإنتهازيّةْ

أو يُنسيكَ صرخاتِ أخيكَ عزْفُ الوتَرْ

وَهلْ تكفي الكنوزُ لتَنسى الأَمةُ أنّها عبدةٌ مَسبيّةْ

أمْ يُسلّمُ الجندي سلاحهُ و عدوّهُ بعدُ ما اندَحَرْ

ليقنعَ بوصايةٍ و بعضِ كرامةٍ و بعض حريّةْ

ثُرْ !  فمناضلٌ يُشتَرَى كانَ مناضلاً و انتحرْ

ويكتب التّاريخ أنّه خائن ونضالاته تصيرُ منسيّةْ
...
*هنالك فرق بين الحكمة و الإنبطاح فالدّعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنيّة من قبل حركة النّهضة و انفتاحها على باقي الأحزاب مع أنّها تمتلك الأغلبيّة يُعتبرُ حكمة و سماحة أمّا السّماح لوجوه من النّظام البائد بالعودة لحكم تونس من الباب الكبير و تزكية النّهضة لذلك فهو سلوكٌ انبطاحي مهينٌ يمسّ كرامة شعب بأكمله و عليها أن تُدرك أنّ كرامة الشّعبِ خطّ أحمر لا يجب أن يدخل عالم المزايدات السّياسّة و إلاّ فإنّ شعبا انتخبها و أتى بها إلى الحكم قادرٌ أيضا على كنسها منه.


* على المستقلّين و الشّخصيّات الفاعلة في المجتمع و الأحزاب التي أتت في المراتب الثّانية و الثالثة و خاصّة المؤتمر من أجل الجمهوريّة و التّكتّل أن تقوم بإنارة المواطن و طمأنته بدل تركه فريسة للتّكهّنات و من واجبها ألاّ تقف مكتوفة اليدين أمام أيّ محاولة التفاف على إرادة الشعب و ألاّ يسيل لعابها أمام كعكة السّلطة فتدير الظّهر للمواطن الذي انتخبها.


كلمة الختام: لا ولاء إلاّ للمبدأ، سنشدّ على أيديكم بقدر إخلاصكم للوطن فإذا تنكرّتم له تنكّرنا لكم.
https://www.facebook.com/note.php?note_id=308829789132944

3 commentaires:

  1. هل تتكرمين بنشر كامل القصيدة ،، ثر،، فهي غاية في الروعة !!!

    RépondreSupprimer
  2. طبعا، هذا رابطها :

    http://mabdaaa.blogspot.com/2011/10/blog-post.html

    RépondreSupprimer
  3. أنت تكتبين القصص القصيرة أيضا ، وتهتمين بمواضيع أدبية صرفة ، إلى جانب السياسة طبعا .
    أنا شغوف ايظا بالأدب وارغب في تبادل الآراء وخاصة النقد . قصيدتك جنون ومقالك مبدأ رائعان !
    هل استطيع عرض محاولاتي الأدبية في مدونتك للنقد والنقاش ؟؟

    RépondreSupprimer